مساء الخير أطفالنا
الأعزاء .
نواصل تقديم ساسلة
حزمة الموارد التعليمية ، و نحرص أن تكون ذات جودة . هذا المساء سنقوم بجولة في
العصر الإغريقي مع راوي الحكاية ثم نعرج على القرن الثامن عشر مع كاتب
الحكاية لنصل الى المكتبة الرقمية
للكونجرس الامريكي في القرن الحادي و العشرين . رحلة ممتعة و مفيدة .
التوت والقصب
هناك
على ضفتي وادي "زا" ، ازدهرت العديد من النباتات و الحيوانات ، في وسط
الوادي يتدفق مجرى مائي دائم الجريان . بجانب النهر كانت هناك العديد من الحشرات و النباتات التي استقرت فوق الضفاف و جعلتها موطن لها و مورد لتغديتها .
على
ضفة وادي "زا" تتجاور شجرة
التوت العملاقة و شجيرات القصب النحيلة .عندما هبت الريح ، وقف التوت العظيم منتصباً بفخر
مع رفع أغصانه إلى السماء. لكن شجيرات القصب
انحنت أما مهب الريح وغنت أغنية حزينة .
قالت
شجرة التوت "لديك سبب للشكوى. لفحات قليلة من النسيم التي بالكاد تزعج سطح ماء الوادي تجعلك تنحني
رأسك ، بينما أنا التوت الجبار ، أقف منتصباً وثابتاً " .
ردت
عليه شجيرات القصب "لا تقلق علينا". إن الرياح لا تضر بنا. فنحن ننحني أمامها
، ولهذا فإننا لا ننكسر. أما أنت يا سيدي التوت لقد قاومت حتى الآن بكل قوة و اعتزاز. لكن النهاية قادمة .
وبينما
كان شجرة التوت تتحدث ، هب إعصار كبير من الشمال.
و كالعادة وقفت شجرة التوت منتصبة بفخر
تقاتل ضد العاصفة ، فان شجيرات القصب النحيلة أحنت رؤوسها فاسحة المجال العاصفة ، مع تزايد شدة العاصفة سقطت شجرة التوت
تحت نظرات القصب و كأنها نكشت من الجذور.
الحكمة
من الأفضل أن تستسلم عندما يكون من الحماقة المقاومة
بعناد أمام من يدمرك .
المصدر : عن مكتبة الكونجرس
الأمريكي بتصرف .
إيسوب : كاتب إغريقي
اُشتهر بكتابة الحكايات التي تنسب إليه المسماة "خرافات إيسوب" وكان معاصر
منتصف القرن السادس قبل الميلاد في اليونان القديمة .
جيفريز تايلور: خرافة إيسوب
أعاد سردها جيفريز تايلور و هو كاتب انجليزي عاش ما بين : 1792و 1853
الفهم
القرائي :
1- من اقوال
سيدنا علي رضي الله عنه " لاتكن لينا فٌتعصر ولا تكن قاسيا فٌتكسر " هل هذه
الحكمة صالحة لشجرة التوت ؟ و هل تنطبق
عليها ؟
2-"
الحيلة الحقيقية هي معرفة متى تنحني ومتى تقف بحزم " تعليق لأحد قراء هذه
الخرافة . هل تتفق معه ؟
3
- بعد أن استوعبت درس شجرة التوت و شجيرات
القصب . هل ستتذكر هذه القصة في اتخاد بعض قراراتك اليومية ؟
4 – تأمل
:
قالت شجرة
التوت ساخرة :
لماذا
لا تثبت قدميك بعمق في الأرض أيها الصغير
، و ارفع رأسك بجرأة في الهواء كما أفعل .
أجابت
شجيرة القصب :
لا
عليك أنا راضية عن ما أعطاني الله تعالى و
عن حصتي .
بماذا
يوحي لك هذا الحوار ؟
هل
تعرف قصة لها نفس مضمون الحوار ؟
5- فيروس كورونا عاصفة مدمرة . و يمكن أن يتركنا
أشجار مقلوبة و منكوشة الجذور .
هل
سنقف أمامه موقف التوت أم القصب ؟ كيف ذلك ؟
6-
اكتب هذه القصة بأسلوبك و خيالك الشخصي . يسمح لك باضافات لا تؤثر على معنى القصة
؟
إشارة:
استفساراتكم
، ملاحظاتكم ، نتلقاها على بريد المدونة الالكتروني
صورة توضيحية قديمة للقصة كما نشرت في الثلاثينات من القرن الماضي. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق