الاثنين، 30 مارس 2020



مساء الخير أطفالنا الأعزاء .
نواصل تقديم ساسلة حزمة الموارد التعليمية ، و نحرص أن تكون ذات جودة . هذا المساء سنقوم بجولة في العصر الإغريقي مع راوي الحكاية ثم نعرج على القرن الثامن عشر مع كاتب الحكاية  لنصل الى المكتبة الرقمية للكونجرس الامريكي في القرن الحادي و العشرين . رحلة ممتعة و مفيدة . 

التوت والقصب

هناك على ضفتي وادي "زا" ، ازدهرت العديد من النباتات و الحيوانات ، في وسط الوادي يتدفق مجرى مائي دائم الجريان . بجانب النهر كانت هناك  العديد من الحشرات و النباتات  التي استقرت فوق الضفاف  و جعلتها موطن لها و مورد لتغديتها .
على ضفة وادي "زا" تتجاور  شجرة التوت  العملاقة و شجيرات  القصب النحيلة  .عندما هبت الريح ، وقف التوت العظيم منتصباً بفخر مع رفع أغصانه إلى السماء. لكن شجيرات  القصب انحنت أما  مهب الريح وغنت أغنية حزينة .
شجرة البلوط و القصب
قالت شجرة التوت "لديك سبب للشكوى. لفحات قليلة من  النسيم التي بالكاد  تزعج سطح ماء الوادي   تجعلك تنحني رأسك ، بينما أنا  التوت الجبار ، أقف  منتصباً وثابتاً " .
ردت عليه شجيرات القصب "لا تقلق علينا". إن الرياح لا تضر بنا. فنحن ننحني أمامها ، ولهذا فإننا لا ننكسر. أما أنت يا سيدي التوت  لقد قاومت حتى الآن بكل قوة و  اعتزاز. لكن النهاية قادمة .
وبينما كان شجرة التوت تتحدث  ، هب إعصار كبير من الشمال. و كالعادة  وقفت شجرة  التوت  منتصبة  بفخر تقاتل ضد العاصفة ، فان شجيرات القصب النحيلة أحنت رؤوسها فاسحة المجال  العاصفة ، مع تزايد شدة العاصفة سقطت شجرة التوت تحت نظرات القصب  و كأنها نكشت من الجذور.
شجرة البلوط و القصب


الحكمة
من الأفضل أن تستسلم عندما يكون من الحماقة المقاومة بعناد أمام من يدمرك  .

المصدر : عن مكتبة الكونجرس الأمريكي بتصرف .
إيسوب : كاتب إغريقي اُشتهر بكتابة الحكايات التي تنسب إليه المسماة "خرافات إيسوب" وكان معاصر منتصف القرن السادس قبل الميلاد في اليونان القديمة .
جيفريز تايلور: خرافة إيسوب أعاد سردها جيفريز تايلور و هو كاتب انجليزي عاش ما بين : 1792و  1853
الفهم القرائي :
1- من اقوال سيدنا علي رضي الله عنه " لاتكن لينا فٌتعصر ولا تكن قاسيا فٌتكسر " هل هذه الحكمة صالحة  لشجرة التوت ؟ و هل تنطبق عليها ؟
2-" الحيلة الحقيقية هي معرفة متى تنحني ومتى تقف بحزم " تعليق لأحد قراء هذه الخرافة . هل تتفق معه ؟
3 -  بعد أن استوعبت درس شجرة التوت و شجيرات القصب . هل ستتذكر هذه القصة في اتخاد بعض قراراتك اليومية ؟
4 – تأمل :
قالت شجرة التوت ساخرة :
لماذا لا تثبت  قدميك بعمق في الأرض أيها الصغير ، و ارفع رأسك بجرأة في الهواء كما أفعل .
أجابت شجيرة القصب :
لا عليك أنا راضية عن  ما أعطاني الله تعالى و عن حصتي .
بماذا يوحي لك هذا الحوار ؟
هل تعرف قصة لها نفس مضمون الحوار ؟
5-    فيروس كورونا عاصفة مدمرة . و يمكن أن يتركنا أشجار مقلوبة و منكوشة الجذور .
هل سنقف أمامه موقف التوت أم القصب ؟ كيف ذلك ؟
6- اكتب هذه القصة بأسلوبك و خيالك الشخصي . يسمح لك باضافات لا تؤثر على معنى القصة ؟
إشارة:
استفساراتكم ، ملاحظاتكم ، نتلقاها على بريد المدونة الالكتروني

Oak and Reeds
صورة توضيحية قديمة للقصة كما نشرت في الثلاثينات من القرن الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لحظة وداع (4)