الجمعة، 4 ديسمبر 2020

سـورة النازعات : كتابة و تلاوة و تحفيظ و شرح و تفسير

سـورة النازعات مكـتـوبة بالتشكيل و سـهـلـة الـحـفـظ


 للقراءة و التلاوة :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا 1 وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا 2 وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا 3 فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا 4 فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا 5 يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ 6 تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ 7 قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ 8 أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ 9 يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ 10 أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً 11 قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ 12 فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ 13 فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ 14 هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ 15 إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى 16 اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ 17 فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَىٰ أَنْ تَزَكَّىٰ 18 وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخْشَىٰ 19 فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَىٰ 20 فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ 21 ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَىٰ 22 فَحَشَرَ فَنَادَىٰ 23 فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ 24 فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىٰ 25 إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَىٰ 26 أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا 27 رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا 28 وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا 29 وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا 30 أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا 31 وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا 32 مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ 33 فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ 34 يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَىٰ 35 وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَىٰ 36 فَأَمَّا مَنْ طَغَىٰ 37 وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا 38 فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ 39 وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ 40 فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ 41 يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا 42 فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا 43 إِلَىٰ رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا 44 إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا 45 كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا 46


 النازعات ﴿
للحفظ بالتقطيع 
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴿١
 وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴿٢
 وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ﴿٣
فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا ﴿٤
 فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴿٥
 يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ﴿٦
تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ﴿٧
 قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴿٨
 أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ﴿٩
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴿١٠
 أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً ﴿١١
قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴿١٢
 فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣
 فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ ﴿١٤
 هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ﴿١٥
 إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴿١٦ 
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴿١٧
 فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى ﴿١٨
 وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴿١٩
 فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى ﴿٢٠
 فَكَذَّبَ وَعَصَى ﴿٢١
 ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى ﴿٢٢
 فَحَشَرَ فَنَادَى ﴿٢٣
 فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴿٢٤
 فَأَخَذَهُ اللَّـهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ﴿٢٥
 إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى ﴿٢٦
 أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ﴿٢٧
 رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ﴿٢٨
 وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ﴿٢٩
 وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴿٣٠ 
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ﴿٣١
 وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ﴿٣٢
 مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴿٣٣
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى ﴿٣٤
 يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى ﴿٣٥
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى ﴿٣٦
 فَأَمَّا مَن طَغَى ﴿٣٧
 وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٣٨
 فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ﴿٣٩
 وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ﴿٤٠
 فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴿٤١ 
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ﴿٤٢
 فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴿٤٣
 إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا ﴿٤٤
 إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ﴿٤٥
 كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴿٤٦

الفيديوهات 





التفسير و الشرح 

تفسير سورة النازعات للناشئين


معاني المفردات:

﴿ النازعات ﴾: أقسم الله بالملائكة تنزع أرواح الكفار بقسوة شديدة.

﴿ غرقًا ﴾: نزعًا شديدًا مؤلمًا.

﴿ الناشطات نشطًا ﴾: الملائكة تسل أرواح المؤمنين برفق.

﴿ السابحات سبحًا ﴾: الملائكة تنزل مسرعة لما أمرت به.

﴿ فالسابقات سبقًا ﴾: الملائكة تسبق بالأرواح إلى مستقرها في الجنة أو النار.

﴿ فالمدبرات أمرًا ﴾: الملائكة تنزل بالتدبير المأمورة به.

﴿ يوم ترجف الراجفة ﴾: لتبعثن يوم تضطرب الكواكب والأجرام بالصيحة الهائلة ونفخة الموت.

﴿ تتبعها الرادفة ﴾: تأتي بعدها نفخة البعث.

﴿ واجفة ﴾: خائفة.

﴿ خاشعة ﴾: ذليلة منكسرة.

﴿ لمردودون في الحافرة ﴾: لراجعون إلى الحياة.

﴿ نخرة ﴾: بالية متفتتة.

﴿ كرة خاسرة ﴾: رجعة نكون فيها من الخاسرين.

﴿ زجرة واحدة ﴾: صيحة واحدة (نفخة البعث).

﴿ هم بالساهرة: ﴾هم أحياء على وجه الأرض.

﴿ طوى ﴾: اسم الوادي المقدس.

﴿ طغى ﴾: تجبَّر وكفر بالله - عز وجل -.

﴿ هل لك أن تزكَّى ﴾: هل لك رغبة في أن تتطهَّر من الذنوب.

﴿ الآية الكبرى ﴾: معجزة العصا واليد البيضاء.

﴿ ثم أدبر يسعى ﴾: ولَّى مدبرًا هاربًا من الحيَّة.

﴿ فحشر فنادى ﴾: جمع السحرة والأتباع.

﴿ نكال ﴾: عقوبة.

﴿ رفع سمكها ﴾: أعلى سقفها.

﴿ أغطش ليلها ﴾: جعل ليلها مظلمًا.

﴿ وأخرج ضحاها ﴾: وجعل نهارها مشرقًا مضيئًا.

﴿ دحاها ﴾: بسطها وأوسعها لسكنى أهلها.

﴿ مرعاها ﴾: أقوات الناس والدواب.

﴿ أنعامكم ﴾: مواشيكم.

﴿ الطامة الكبرى ﴾: القيامة.

﴿ ما سعى ﴾: ما عمله من خير أو شر.

﴿ برزت الجحيم ﴾: أظهرت جهنم للناظرين.

﴿ المأوى ﴾: المرجع.

﴿ ونهى النفس عن الهوى ﴾: منع نفسه عن المعاصي وما حرَّم الله.

﴿ أيان مرساها ﴾: متى وقوعها.

﴿ فيم أنت من ذكراها ﴾: ليس علمها إليك حتى تذكرها لهم.

﴿ إلا عشية أو ضحاها ﴾: إلا ساعة من نهار.

 

مضمون سورة "النازعات":

1- أهوال يوم القيامة ومشاهده.

2- عرض نهاية المكذبين في حلقه من قصة "موسى" مع "فرعون"؛ ليكون فيها العظة لكل من يخشى الله ويتقيه.

3- الانتقال من التاريخ إلى كتاب الكون المفتوح، ومشاهده الهائلة التي تدل على قدرة الله، وسيطرته على الكون كله في الدنيا والآخرة.

 

دروس مستفادة من السورة:

1- الاعتبار بما حدث للسابقين من انتقام؛ جزاء تكذيبهم الرسل، وتكبرهم على عبادة الله - عز وجل -.

2- الله - سبحانه وتعالى - خلق الكون وما فيه، وهو قادر على بعث الناس بعد موتهم؛ للحساب والجزاء.

3- أيام الدنيا محدودة بالقياس إلى اليوم الآخر، فعلى المسلم أن يستعد لهذا اليوم؛ حتى ينجو من عذاب الله، وينال ثوابه ورضاه.

4- القيامة وما يصاحبها من جزاء على ما كان في الحياة الدنيا من خير أو شر.

5- الحديث عن المكذبين بالساعة والرد عليهم بأن علمها عند الله وحده وما الرسول صلى الله عليه وسلم إلا مبلغ.




هناك تعليق واحد:

  1. شكرا يا استاذ اني فد تعرفت مضمون هذه السورة وشرحها ملاك الاكحل

    ردحذف

لحظة وداع (4)