الدولة المرينية : توحيد الغرب الاسلامي
انطلقت الدولة الموحدية من تنمل بعد مبايعة قبائل مصمودة األمازيغية لمحمد بت تومرت سنة 518هـ -
1125 م و هنا مرحلة التأسيس.
أما مرحلة األوج واالمتداد لتاريخ الدولة الموحدية ارتبطت بكل من عبد المؤمن – يوسف عبد المؤمن –
يعقوب المنصور – و محمد الناصر ما بين ) 524 هـ / 1130 م – 609 هـ / 1212 م ( و تميزت بفتح
المغرب األقصى و األوسط و افريقية و األندلس و انتصار على المسحيين في معركة األراك سنة 591 هـ /
1194 م ( و كان من نتائجها عرقلة حركة االسترداد المسيحية، وإكساب الموحدين شهرة كبيرة .
ثم مرحلة الضعف و سقوط الدولة الموحدية 668 هـ / 1269 م و من أهم األسباب ضعف الخلفاء الذين
تعاقبوا بعد وفاة محمد الناصر فضال عن الفتن الداخلية التي من جهة أنهكت الدولة و من جهة أخرى هيأت
الظروف الستقالل بعض المنطق كافريقية و األندلس و المغرب األوسط بإضافة إلى هزيمة الموحديين في
معركة العقاب في األندلس و انطالق حروب االسترداد .
ازدهار حضاري :
من أهم المنشات التي شيدت خالل حكم الموحدين، صومعة الكتبية بمراكش و صومعة حسان بالرباط
بإضافة إلى صومعة الخيرالدا باشبيلية . و تميزن على مستوى الزخرفة بمربعات الفسيفساء و
تشكيالت مصبوغة على الطالء في شكل لوحات جذارية نباتية و أخرى هندسية، و كذلك أبواب
ضخمة كباب الرواح و باب األوداية بالرباط و باب أكناو بمراكش. و ازدهرت كذلك الكثير من
العلوم و الفنون. و صمدت مآترهم العمرانية كما تميزت بتأثرها بفن العمارة والزخرفة االندلسيين.
الملخص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق