درس الدولة المرينية إبداع حضاري
نشأة و تطور الدولة المرينية بالمغرب:
ينتسب ينو مرين إلى قبائل زناتة األمازيغية، و كان موطنهم الأصلي يمتد بين بسكرة بالجزائر تافيلالت بالمغرب، و كانوا حتى بداية القرن الثالث عشر الميالدي بدوا رحال يتنقلون بين فكيك و نهر ملوية . و بعد ضعف الموحدين، و هزيمتهم في معركة العقاب سنة 610 هـ، انتشر المرينيون في المغرب.
تزعم حركة المرينيين في بدايتها عبد الحق بن محيو، و بعد مقتله على يد الموحديين استخلفه الأمير أبو سعيد عثمان بن عبد الحق. و يعتبر الأمير أبو بكر بن عبد الحق أول أمير مريني من نادى
بنفسه ملكا على المغرب إذ استولى على معظم مناطق شمال أم الربيع، و في عهد السلطان أبو يوسف يعقوب الذي سيطر على كل أرجاء المغرب و أجزاء من الأندلس واضعا حدا للدولةالموحدية .
عرفت الدولة المرينية أقصى اتساعها في عهد السلطان أبو الحسن و ابنه السلطان أبى عنان فقد امتدتمن افريقية ) تونس ( إلى رندة بالأندلس .
ابداع حضاري :
امتاز عهد المرينيين بتشييد العديد من المآثر العمرانية، و خاصة ما يتصل منها بالميدان الديني و الفكري، فقد حصنوا شالة بالرباط، و اتخذوها مقابر لسالطين و شيدوا العديد من المساجد، منها مساجد تلمسان و سال و تازة و فاس .
اكتسبت الحضارة المرينية بفضل أساليبها المتطورة في الزخرفة و البناء طابعا متميزا تجلى في مجموعة من المدارس كمدرسة ابن ابي يوسف بمراكش، و مدرسة الطالعة و مدرسة باب احساين بسال و المدرسة الجديدة بمكناس و تعتبر المدرسة البوعانية من أجمل المدارس المرينية.
و عاش في عهدهم كثير من العلماء، من أشهرهم الرحالة ابن بطوطة و المؤرخ ابن خلدون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق