الخميس، 27 سبتمبر 2018

نشيد من اجل قطرة ماء

قطرة المطر ...قصة


اَلْجَوُّ بَارِدٌ، وَ السُّحُبُ تُغَطِّي السَّمَاء، أرَأيْتَ الْبَرْقَ.
أوه، صَوْتُ الرَّعْدِ مُخِيفٌ
لَكِنَّهُ يَأتِي بالْخيْرِ، بالْمَطَر، اُنْظُرْ
تُرَى مِنْ أيْنَ أتَى هَذَا الْمَطَرُ؟ وَ كَيْفَ تَشَكَّل؟
إنَّهَا قِصَّةٌ جَمِيلَة، اِسْمَعْ:
حَفنَةُ مَاءٍ، ذَاتَ مَسَاءٍ، طَارَتْ خَلْفَ طُيُورِ الْمَاء، قدْ وَدَّعَتِ الْبَحْرَ وَ طَارَتْ حَتَّى ضَاعَتْ فِي الأجْوَاء
صَارَتْ سُحُبًا فوْق الأرْضِ، لَيْسَتْ تَدْرِي أيْنَ سَتمْضِي
عَنْ قِصَّتِهَا رَاحَتْ تَحْكِي، مِنْ رِقَّتِهَا أخَذَتْ تَبْكِي
وَ إذَا الدَّمْعُ يُصْبِحُ مَطَرًا، فوْق تِلاَلِ الأرْضِ انهَمَرَ
وإذا الْمَطَرُ عَذْبٌ عَطِرُ، لَمَّا انسَكَبَتْ رَقصَ الشَّجَرُ
شرِبَتْ زَهْرَة مِنهُ قطْرَة، حَمِدَتْ رَبًّا أنزَلَ خَيْرًا
هَطَلَ الْمَطَرُ شَرِبَ الْبَشَرُ
وَنَمَا زَرْعٌ وَ زَكَى ثَمْرٌ
هَبَّتْ دُنْيَا مَا أحْلاَهَا، تَشكُرُ رَبًّا لاَ يَنْسَاهَا
إنْ عَطِشتْ بالْمَطَرِ سَقاهَا، وَ بهِ إنْ مَاتَتْ أحْيَاهَا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لحظة وداع (4)